فمضى معهم حتى وقف على قبر الرجل، ثم ناداه: يا فلان [بن فلان] (1)، فقام الميت، فسألوه، ثم اضطجع في لحده، فانصرفوا وهم يقولون: إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب أو نحوها، فأنزل الله عز وجل {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون - أي يضجون (2) -} (3). (4) الثامن والخمسون إحياء موتى 151 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: حدثني أبو علي أحمد ابن زيد بن دارا - رحمه الله - قال: حدثني بالبصرة أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن جمعة - رضي الله عنه -، قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب، بالاسناد إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
ورواه البرسي قال: روي أن جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - أتوه وقالوا: يا رسول الله عليك السلام، إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم موسى تكليما، وكان عيسى يحيي الموتى، فما صنع بك ربك؟
فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: إن كان الله سبحانه وتعالى اتخذ (5) إبراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا، وإن كان كلم موسى من وراء حجاب فقد رأيت جلال ربي وكلمني مشافهة - أي بغير واسطة -، وإن كان عيسى يحيي الموتى بإذن الله تعالى، فإن شئتم أحييت لكم موتاكم بإذن