وأتبرك بفضل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأمير المؤمنين - عليه السلام - (1).
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا حبيبي جبرئيل لقد فضلك الله علينا، فقال جبرئيل: والله يا رسول الله ما فضلني الله [على الملائكة] (2) إلا بحبكما إنكما أحب خلقه إليه وأقربكما لديه. (3) فقال الصادق جعفر بن محمد - عليهما السلام -: فارتفعت النخلة، ثم إن رسول الله وأمير المؤمنين - صلى الله عليهما - حدثا بذلك (4). (5) الرابع والخمسون ومائة كلام النخيل 266 - البرسي: بالاسناد عن جابر، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال: خرجت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى صحراء المدينة، فلما صرنا في الحدائق بين النخيل صاحت نخلة بنخلة: هذا النبي المصطفى وهذا علي المرتضى، ثم صاحت ثالثة برابعة: فهذا موسى وهذا هارون، ثم صاحت خامسة بسادسة: هذا خاتم النبيين وذا خاتم الوصيين، فعند ذلك نظر إلي رسول الله - صلى الله عليه وآله - متبسما، وقال لي: يا أبا الحسن أما سمعت؟
قلت: بلى يا رسول الله. قال: أما تسمية لهذا النخل؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: نسميه صيحاني لأنهم صاحوا بفضلي وفضلك يا علي. (6)