قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ليلة أسري بي إلي السماء اخذ جبرئيل بيدي، فأدخلني الجنة، وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة، فناولني سفرجلة، فانفلقت بنصفين، فخرجت منها حوراء كان أشفار عينيها مقاديم النسور، فقالت:
السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا محمد.
فقلت: من أنت يرحمك (الله) (1)؟ قالت: أنا الرضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع، أسفلي من المسك، وأعلاي من الكافور، ووسطي من العنبر، وعجنت بماء الحيوان، قال الجليل: كوني، فكنت، خلقت لابن عمك ووصيك ووزيرك علي بن أبي طالب - عليه الصلاة والسلام -. (2) ورواه أيضا ابن بابويه في عيون أخبار الرضا - عليه السلام -: باسناده عن داود بن سليمان الفراء، عن الرضا - عليه السلام - نحو رواية موفق بن أحمد. (3) الثامن والثلاثون ومائة الهدية التي هبط بها جبرئيل من فاكهة الجنة وأكلها النبي والوصي - عليهما السلام - 246 - الشيخ في المجالس: بإسناده في حديث المناشدة فيما احتج به عليهم، قال لهم - عليه السلام -: إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم، فان يكن حقا