أبي طالب، فانطلقت، فتلقاني (1) - عليه السلام - فقال: أين رسول الله - صلى الله عليه وآله -؟
فقلت: أن رسول الله أتى نحو البقيع وهو يدعوك.
فانطلق، فأتاه، فجعلا يمشيان وأنا خلفهما، وإذا غمامة قد أظلتهما نحو البقيع، ليس على المدينة منها شئ، فتناول النبي - صلى الله عليه وآله - شيئا من الغمامة، وأخذ منها شيئا شبه الاترنج، فأكل (2) وأطعم عليا، ثم قال:
هكذا يفعل كل نبي بوصيه. (3) الرابع والأربعون ومائة السحابة التي نزلت وفيها شئ فأكل منه النبي ووصيه - عليهما السلام - 254 - ثاقب المناقب: عن ثمامة بن عبد الله (4)، عن أنس، قال: بعث إلي الحجاج يوما، فقال: ما تقول في أبي تراب؟ فقلت في نفسي: والله لأسؤنك (5).
[قال:] (6) خرجت أريد النبي - صلى الله عليه وأله -، وأنا غلام، وقد صلي (النبي - صلى الله عليه وأله -) (7) الفجر، وهو راكب على حماره، وعلي يمشي، وهو معتنقه بيمينه، فقال: يا أنس اتبعنا، فاتبعتهما حتى أتينا أكمة بالمدينة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن الحمار، ثم جلس هو وعلي على الأكمة، وقال: