غصن (1) فيه أربع رمانات، فدفع إلى الحسن اثنتين، وإلى الحسين اثنتين، ثم قال: هذه من ثمار الجنة. فقلنا: يا أمير المؤمنين أو تقدر عليها؟ فقال:
أو لست بقسيم الجنة والنار بين أمة محمد - صلى الله عليه وآله -. (2) التاسع عشر ومائة الرطب الذي نزل للنبي والوصي - عليهما السلام - 223 - الفخري المعاصر في كتاب (3): عن جمع من الصحابة قالوا:
دخل النبي - صلى الله عليه وآله - دار فاطمة - عليه السلام - فقال: يا فاطمة إن أباك اليوم ضيفك.
فقالت: يا أبة إن الحسن والحسين يطلبان بشئ من الزاد فلم أجد لهما شيئا يقتاتان به، ثم إن النبي - صلى الله عليه وآله - دخل وجلس مع علي والحسن والحسين، وفاطمة - عليهم السلام - متحيرة [ما تدري] (4) كيف تصنع، ثم إن النبي - صلى الله عليه و آله - نظر إلى السماء ساعة وإذا بجبرائيل قد نزل وقال: يا محمد، العلي الاعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام ويقول [لك] (5): قل لعلي وفاطمة والحسن والحسين أي شئ تشتهون من فواكه الجنة؟
فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: يا علي ويا فاطمة ويا حسن ويا حسين إن رب العزة علم انكم جياع، فأي شئ تشتهون من فواكه الجنة؟ فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي - صلى الله عليه وآله -.
فقال الحسين: عن إذن منك (6) يا أباه يا أمير المؤمنين، وعن إذن منك يا أماه