علي يضربونني بما في أيديهم حتى تنفط (1) جسدي وصار مثل البيض، ثم انطلقوا بي يريدون قتلي، فقال بعضهم: لا تقتلوه الليلة ولكن أخروه واطلبوا محمدا.
قال: فأوثقوني بالحديد، وجعلوني في بيت، واستوثقوا مني ومن الباب بقفل، فبينا أنا كذلك إذ سمعت صوتا من جانب البيت يقول: يا علي، فسكن الوجع الذي كنت أجده، وذهب الورم الذي كان في جسدي، ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي، فإذا الحديد الذي في رجلي قد تقطع، ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي، فإذا الباب قد تساقط ما عليه وفتح، فقمت وخرجت وقد كانوا جاؤوا بعجوز كمهاء لا تبصر ولا تنام تحرس الباب، فخرجت عليها فإذا هي لا تعقل من النوم (2) التسعون ومائة إن الله جل جلاله باهى به الملائكة ليلة مبيته على الفراش 304 - ابن شهرآشوب: من طريق المخالفين والأصحاب قال: الثعلبي (3) في تفسيره، وابن عقب في ملحمته، وأبو السعادات في فضائل العشرة، والغزالي في الاحياء [وفي كيمياء السعادة أيضا] (4) برواياتهم عن أبي اليقظان، وجماعة من أصحابنا [ومن ينتمي إلينا] (5) نحو ابن بابويه، وابن شاذان،