- إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -، فلما رآني قال: يا أخا اليهود إن عندنا علم البلايا والمنايا ما كان وما يكون، أخبرك أم تخبرني بماذا جئت؟ فقلت: بل تخبرني.
فقال: اختلست الجن مالك في القبة (فجالفته) (1) فما تشاء؟ قلت:
إن تفضلت علي آمنت بك، فانطلق معي حتى أتى القبة، وصلي ركعتين، ودعا بدعاء وقرأ {يرسل عليكما شواظ من نار} (2) الآية، ثم قال: يا عبد الله ما هذا العبث (3) والله ما على هذا بايعتموني وعاهدتموني يا معشر الجن، فرأيت مالي يخرج من القبة، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأن عليا ولي الله، ثم إني لما قدمت الآن وجدته مقتولا.
قال ابن عقدة: إن اليهودي كان من سورات المدينة. (4) الخامس والتسعون طاعة الجن له - عليه السلام - 191 - ثاقب المناقب: عن رزين الأنماطي (5)، عن أبي عبد الله