وآله - وكانت (من) (1) أحسن الناس وجها فرأى في وجهها شجة، فقال: ما هذه وأنت ابنة الملوك؟ فقالت: إن عليا لما قدم الحصن هز الباب، فاهتز الحصن وسقط من كان عليه من النظارة، وارتجف بي السرير، فسقطت لوجهي فشجني جانب السرير.
فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا صفية إن عليا عظيم عند الله، وإنه لما هز الباب اهتز (2) الحصن فاهتزت السماوات السبع والأرضون السبع، واهتز عرش الرحمن غضبا لعلي، وفي ذلك اليوم لما سأله عمر، فقال: يا أبا الحسن لقد اقتلعت منيعا (3) ولك (4) ثلاثة أيام خميصا فهل قلعتها بقوة بشرية؟ فقال: ما قلعتها بقوة بشرية ولكن قلعتها بقوة إلهية ونفس [بلقاء] (5) ربها مطمئنة مرضية. (6) الثالث والسبعون ومائة سيف علي - عليه السلام - أثقل من مدائن لوط على يد جبرئيل - عليه السلام - 287 - البرسي: قال: وفي ذلك اليوم لما شطر مرحب شطرين وألقاه مجدلا (7) جاء جبرئيل من السماء (8) متعجبا، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: مم (9) تعجبت؟ فقال: إن الملائكة تنادي في صوامع وجوامع السماوات: لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار.