الأربعون أن اليهود من خيبر يجدون في كتابهم أن الذي يدمرهم إليا وخبر الحبر والكاهنة 103 - الشيخ المفيد في إرشاده: قال: روى محمد بن يحيى الأزدي، عن مسعدة بن اليسع (1) و عبد الله بن عبد الرحمان، عن عبد الملك بن هاشم (2)، ومحمد بن إسحاق (3) وغيرهم من أصحاب الآثار قالوا: لما دنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - من خيبر قال للناس: قفوا. فوقف الناس، فرفع يديه إلى السماء وقال:
اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضين [السبع] (4) وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها.
ثم نزل - صلى الله عليه وآله - تحت شجرة في المقام وأقام وأقمنا بقية يومنا ومن غده (5)،. فلما كان نصف النهار نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وآله - فاجتمعنا إليه فإذا عنده رجل، فقال: إن هذا جاءني وأنا نائم، فسل سيفي وقال: يا محمد من يمنعك مني اليوم؟ قلت: الله يمنعني منك. فشام السيف وهو جالس كما ترون لا حراك به. فقلنا: يا رسول لعل في عقله شيئا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: نعم، دعوه، ثم صرفه ولم يعاقبه.