122 - ولقد رجعت الشمس مرة أخرى في عهد النبي - صلى الله عليه وآله - [وهو ما روى أبو جعفر - عليه السلام - قال: بينا النبي] (1) نام عشية ورأسه في حجر علي - صلوات الله عليهما - ولم يكن علي صلى العصر، ثم انتبه وقد دنت المغرب، فقال له: يا علي أصليت العصر؟ قال: لا.
قال النبي - صلى الله عليه وآله -: اللهم إن عليا كان في طاعة رسولك فاردد عليه الشمس، فعادت إلى موضعها وقت العصر. (2) 123 - أبو علي الطبرسي في إعلام الورى، والمفيد في إرشاده:
رويا أنه لما أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم، وصلى - عليه السلام - بنفسه في طائفة معه العصر، فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت (3) الشمس، ففاتت الصلاة كثيرا منهم، وفات الجمهور فضل الاجتماع معه، فتكلموا في ذلك، فلما سمع كلامهم فيه سأل الله - عز اسمه - رد الشمس عليه (ليجتمع كافة الصحابة على صلاة العصر في وقتها) (4)، فأجابه الله تعالى بردها (5) عليه وكانت في الأفق على الحال التي يكون عليها وقت العصر، فلما سلم القوم (6) غابت [الشمس] (7) فسمع لها وجيب شديد (8) (هال الناس ذلك وأكثروا من التسبيح والتهليل والاستغفار، والحمد لله على نعمته التي ظهرت فيهم، وسار خبر ذلك في