فنزل عن ناحية فتوضأ، ثم قام فنطق بكلام لا أحسنه (1) إلا كان بالعبراني، ثم نادى: الصلاة. فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير (2)، فصلي العصر وصليت معه.
فلما فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان فالتفت إلي، فقال: يا جويرية بن مسهر إن الله عز وجل يقول {فسبح باسم ربك العظيم} (3) وإني سألت الله عز وجل باسمه العظيم فرد علي الشمس. (4) وروى أن جويرية لما رأي ذلك قال: [أنت] (5) وصي نبي ورب الكعبة. (6) 118 - السيد الرضي في الخصائص: قال: روى أحمد بن محمد (7)، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن عبد الله، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري، عن أبي المقدام الثقفي (8) (قال:) (9) قال لي جويرية بن مسهر: قطعنا مع أمير المؤمنين جسر الصراط في وقت العصر، فقال: إن هذه أرض معذبة لا ينبغي لنبي ولا وصي (نبي) (10)