120 - محمد بن العباس بن ماهيار في تفسير القرآن فيما نزل في أهل البيت - عليهم السلام - وهو شيخ ثقة: عن أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن يحيى، عن عبد الله ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أم المقدام، عن جويرية بن مسهر، قال: أقبلنا مع أمير المؤمنين بعد قتل الخوارج حتى إذا صرنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر، فنزل أمير المؤمنين - عليه السلام - فنزل الناس، فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -:
أيها الناس إن هذه أرض ملعونة قد عذبت من الدهر ثلاث مرات، وهي إحدى المؤتفكات، وهي أول أرض عبد عليها (1) وثن، انه لا يحل لنبي ولا وصي نبي أن يصلي بها (2)، فأمر الناس فمالوا إلى جنبي (3) الطريق يصلون، وركب بغلة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فمضى عليها.
قال جويرية: فقلت: والله لأتبعن أمير المؤمنين - عليه السلام - ولأقلدنه صلاتي اليوم. [قال:] (4) فمضيت خلفه، فوالله ما جزنا جسر سورى حتى غابت الشمس.
قال: فسببته أو هممت أن أسبه.
قال: فالتفت إلي وقال: [يا] (5) جويرية، قلت: نعم يا أمير المؤمنين.
قال: فنزل ناحية فتوضأ، ثم قام فنطق بكلام لا أحسبه إلا بالعبرانية.
ثم نادى بالصلاة. [قال:] (6) فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير، فصلى العصر وصليت معه، فلما فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان.
فالتفت إلي، فقال: يا جويرية إن الله تبارك وتعالى يقول {فسبح باسم ربك العظيم} وإني سألت الله سبحانه باسمه الأعظم، فرد [الله] (7)