ابن عيسى، عن يونس، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى بن أم الطويل، وجبير بن مطعم، ثم إن الناس لحقوا وكثروا (1).
وعنه، عن أحمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام أن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليهما السلام وكان علي يثني عليه وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر، وكان مستقيما " وذكر أنه لما ادخل على الحجاج بن يوسف، فقال له: أنت شقي بن كسير؟ قال: أمي كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير، قال: ما تقول في أبي بكر وعمر أهما في الجنة أو في النار؟
قال: لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها [ولو دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها] قال: فما تقول في الخلفاء! قال: ليست عليهم بوكيل، قال: فأيهم أحب إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي، قال: فأيهم أرضى للخالق؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني؟ قال: بلى لم أحب أن أكذبك (2).
* (ما روي في حماد بن عيسى الجهني البصري) * وكان أصله كوفيا " ومسكنه البصرة وعاش نيفا " وتسعين ولحق بأبي عبد الله عليه السلام ومات بوادي قناة بالمدينة وهو وادي يسيل من الشجرة إلى المدينة ومات سنة تسع ومائتين.
حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن - رحمه الله -، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن حماد بن عيسى قال: دخلنا على أبي الحسن الأول عليه السلام فقلت له: جعلت فداك ادع الله لي أن يرزقني دارا " وزوجة وولدا " وخادما " والحج في