حدثنا محمد بن معقل قال: حدثنا أبي، عن عبد الله بن جعفر الحميري عند قبر الحسين عليه السلام في الحائر سنة ثمان وتسعين ومائتين قال: حدثنا الحسن بن ظريف بن ناصح، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبي محمد لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ قال له جابر: في أي وقت شئت يا سيدي فخلا به أبي في بعض الأيام فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أمي فاطمة صلوات الله عليها وما أخبرتك أمي أنه مكتوب في اللوح؟ فقال جابر: اشهد بالله أني دخلت على فاطمة أمك صلوات الله عليها في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين عليه السلام، فرأيت في يدها لوحا " أخضر، فظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابا " أبيض شبه نور الشمس، فقلت لها: بأبي أنت وأمي ما هذا اللوح؟ قالت: هذا لوح أهداه الله تبارك وتعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسمي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليسرني به، قال جابر: فأعطتنيه أمك فقرأته واستحسنته فقال أبي عليه السلام: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال: نعم، فمشى معه أبي حتى أتى منزل جابر فأخرج أبي من كمه صحيفة من رق (1) فقال: يا جبار انظر في كتابك لأقرأ أنا عليك فنظر (2) في نسخته فقرأه عليه فما خالف حرف حرفا "، فقال جابر اشهد بالله أني كذا رأيته في اللوح مكتوبا ":
(٢١٠)