الاختصاص - الشيخ المفيد - الصفحة ٢٠٤
فقلت: لها يا أمة الله سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر عليهم السلام عن مثل هذا فقال: يشق بطن الميت ويستخرج الولد، يا أمة الله افعلي مثل ذلك، يا أمة الله، إني رجل في ستر، من وجهك إلي؟ قالت لي: رحمك الله جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي فقال لي: ما عندي فيها شئ ولكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي فإنه يخبرك، فما أفتاك به من شئ فعودي إلي فأعلمينه، فقلت لها: امضي بسلام، فلما كان الغد خرجت إلى المسجد فإذا أبو حنيفة يسأل أصحابه عنها فتنحنحت، فقال: اللهم غفرا " دعنا نعيش. (1) * (أبو جعفر الأحول محمد بن النعمان مؤمن الطاق) * محمد بن النعمان بن أبي طريقة أبو جعفر الأحول مولى لبجيلة وكان صيرفيا " ولقبه الناس شيطان الطاق وذلك أنهم شكوا في درهم فعرضوه عليه فقال لهم: ستوق (2) فقالوا: ما هو إلا شيطان الطاق وأصحابنا يلقبونه مؤمن الطاق، وكان من متكلمي الشيعة، مدحه أبو - عبد الله عليه السلام على ذلك. (3) * (جابر بن يزيد الجعفي صاحب التفسير) * حدثنا جعفر بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال قال: اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي فقلت: أنا أسأل أبا عبد الله الله عليه السلام، فلما دخلت ابتدأني فقال: رحم الله جابر الجعفي كان يصدق علينا، لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا (4).
حدثنا جعفر بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد

(١) التنحنح: تردد الصوت في الصدر. وفي بعض النسخ " فتبحبحت " والغفر: الستر. والخبر رواه الكشي في رجاله ص ١٠٨ ونقل في البحار ج ١١ ص ٢٣٠ منه ومن الاختصاص.
(٢) الستوق: درهم زيف ملبس بالفضة.
(٣) نقله المجلسي - رحمه الله - في البحار ج ١١ ص ٢٢٤. والكشي - ره - في رجاله ص ١٢٢.
(٤) رواه الكشي - ره - في رجاله ص ١٢٦ ونقله المجلسي - ره - من الاختصاص في البحار ج 11 ص 97.
والمغيرة بن سعيد مولى بجيلة عنونه العلامة في القسم الثاني من الخلاصة قائلا المغيرة بن سعيد بالدال مولى بجيلة خرج أبو جعفر عليه السلام فقال: إنه كان يكذب علينا وكان يدعو إلى محمد ابن عبد الله بن الحسن في أول أمره. انتهى.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست