أراد رسولاي الوقوف فراوحا * يدا " بيد ثم أسهما لي على السواء بؤسا " للمساكين يا ابن صوحان، أما لقد عهد إلي فيهم وإني لصاحبهم وما كذبت ولا كذبت وإن لهم ليوما " يدور فيه رحى المؤمنين على المارقين فيها فيا ويحها حتفا "، ما أبعدها من روح الله، ثم قال:
إذا الخيل جالت في الفتى وتكشفت * عوابس لا يسألن غير طعان فكرت جميعا " ثم فرق بينها * سقى رمحه منها بأحمر قان فتى لا يلاقي القرن إلا بصدره * إذا أرعشت أحشاء كل جبان ثم رفع رأسه ويديه إلى السماء وقال: " اللهم اشهد - ثلاثا " - قد أعذر من أنذر وبك العون وإليك المشتكى وعليك التكلان وإياك ندرء في نحورهم أبى القوم إلا تماديا " في الباطل ويأبى الله إلا الحق، فأين يذهب بكم عن حطب جهنم وعن طيب المغنم. وأشار إلى أصحابه وقال: استعدوا لعدوكم فإنكم غالبوهم بإذن الله، ثم تلا عليهم آخر سورة آل عمران. (1) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: أخبرنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه الأصمعي قال: حدثني بعض أصحابنا، عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي الحسن جمهور مولى المنصور قال: أخرج إلي بعض ولد سليمان بن علي كتابا " بخط عبد المطلب وإذا شبيه بخط النساء (2) بسمك اللهم ذكر حق عبد المطلب بن هاشم من أهل مكة على فلان بن فلان الحميري من أهل زول صنعاء (3) عليه ألف درهم فضة طيبة كيلا " بالجديد (4) ومتى دعاه بها أجابه شهد الله والملكان (5).
حدثنا أبو الحسن علي بن زنجويه الدينوري قال: حدثنا أبو عثمان سعيد بن زياد في قرية رام قال: حدثني أبي زياد بن قيد، عن أبيه قيد بن زياد، عن جده زياد بن أبي هند،