صنعا 1، ووصفت ما بلغ بك وبهم الأمر، فأما أنت وأصحابك فلله سعيكم وعليه جزاؤكم، وأيسر ثواب الله للمؤمن خير له من الدنيا التي يقبل الجاهلون بأنفسهم 2 عليها، فما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 3، وأما عدوكم الذين لقيتموهم فحسبهم بخروجهم 4 من الهدى وارتكاسهم في الضلال وردهم الحق 5 وجماحهم في التيه 6 فذرهم وما يفترون، ودعهم في طغيانهم يعمهون 7، فأسمع بهم وأبصر 8 فكأنك بهم عن قليل بين أسير وقتيل، فأقبل إلينا أنت وأصحابك مأجورين، فقد أطعتم وسمعتم وأحسنتم البلاء، والسلام.
قال: ونزل الناجي جانبا من الأهواز واجتمع إليه علوج من أهلها كثير ممن أراد كسر الخراج ومن اللصوص وطائفة أخرى من الأعراب ترى رأيه.
عن عبد الله بن قعين 9 قال: كنت أنا وأخي كعب بن قعين في ذلك الجيش مع