الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٩٩
لا يجد حرا ولا بردا، ولكنه غسل قميصه وهو رطب ولا له غيره فهو يتروح به 1.
حدثنا محمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا إبراهيم، قال 2: وأخبرنا إبراهيم بن ميمون 3 قال: حدثني علي بن عابس 4 عن أبي إسحاق قال: رفعني أبي فرأيت
1 - نقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب النوادر (ص 739، س 26).
2 - الظاهر وقوع السقط في السند هنا لعدم إمكان رواية الثقفي عن إبراهيم بن ميمون بلا واسطة لبعد الطبقة، ومن المحتمل أن يكون الواسطة الساقطة ابن أبي شيبة لما يأتي بلا فصل في ترجمة إبراهيم بن ميمون من التصريح برواية ابن أبي شيبة عنه.
3 - كذا في الأصل ومن المحتمل قويا بل ومن المظنون بالظن المتاخم للعلم أن نسبة إبراهيم هنا إلى الجد ففي ميزان الاعتدال: " إبراهيم بن محمد بن ميمون من أجلاد الشيعة، روى عن علي بن عابس خبرا عجيبا، روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر وغيره / ع ".
قال علي محمد البجاوي الذي طبع الكتاب بتحقيقه وتصحيحه في ذيل كلمة " أجلاد " بالدال المهملة ما نصه: هكذا بالأصول، وفي هامش ل: " لعله من أجلاء " يريد بذلك: لعل الكلمة بالهمزة، حتى يكون جمع جليل.
أقول: الكلمة بالدال جمع جلد وهو بمعنى الشديد القوى، هذا الاطلاق من تعبيرات الذهبي في حق الشيعة في غير مورد من كتبه، وفي مراجعة ميزان الاعتدال كفاية لمن راجع فإنه كثيرا ما يقول في حق رواتهم: " هو رافضي جلد أو شيعي جلد " ويزيد عليه ما يقتضيه حاله موقع التأليف من الرضا والسخط، فراجع الكتاب حتى يتبين لك الصواب. وفي تنقيح المقال: " إبراهيم بن محمد بن ميمون لم أقف فيه إلا على ما عن ميزان الاعتدال من أنه من أجلاء الشيعة روى عن [علي بن] عابس ".
أقول: كلامه هذا مأخوذ من منتهى المقال لأبي علي (ره) ونص عبارته فيه: " إبراهيم بن محمد بن ميمون غير مذكور في الرجال الكبير وتعليقة البهبهاني عليه، ومن كتاب ميزان الاعتدال أنه من أجلاء الشيعة روى عن [علي بن] عابس (انتهى) ولعله ابن ميمون الآتي " ويريد به إبراهيم بن ميمون الكوفي بياع الهروي الذي قال في الكتاب في آخر ترجمته: " ومضى ابن محمد بن ميمون " ففي تنقيح المقال: " إبراهيم بن ميمون الكوفي يباع الهروي عده الشيخ (ره) في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام في موضعين مقتصرا في أحدهما على اسمه واسم أبيه والوصف بالكوفي، وواصفا له في الآخر ببياع الهروي، ونفى الميرزا البعد عن اتحادهما. قال: وقد صرح به في الفقيه (إلى آخر ما قال) " وفي تقريب التهذيب: " إبراهيم بن ميمون كوفي صدوق من السادسة / ع ".
أقول: قد اطلعت بعد إن كنت قد كتبت هذه الترجمة على حديث في حلية الأولياءللحافظ أبي نعيم ترجمة علي (ع) أورده هكذا (ج 1، ص 63): " حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون حدثنا علي بن عابس عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب عن أنس قال قال رسول الله (ص): يا أنس اسكب لي وضوءا ثم قام فصلىركعتين ثم قال: يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين، قال أنس: قلت:
اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي فقال: من هذا يا أنس؟ فقلت: علي، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، قال علي: يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل؟ قال: وما يمنعني وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي. رواه جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس نحوه " ومن العجب أن مصحح الكتاب بدل في المتن لفظة " عابس " بلفظة " عياش " وقال في الهامش:
" في ح: علي بن عابس، والصحيح ما أثبتنا " وأنت خبير بأن ما فعله خطأ.
4 - قد مر في ترجمة إبراهيم بن ميمون وهي الترجمة السابقة بلا فاصلة أن إبراهيم - المذكور قد روى عن علي بن عابس وفي تقريب التهذيب: " علي بن عابس بموجدة مكسورة بعدها مهملة الأسدي الكوفي ضعيف من التاسعة / ت " وفي تهذيب التهذيب:
" علي بن عابس الأسدي الأزرق الكوفي الملائي روى عن إسماعيل بن أبي خالد (إلى آخر ما قال " وفي ميزان الاعتدال: " علي بن عابس الأزرق الأسدي الكوفي عن العلاء بن المسيب وليث أبي سليم وغيرهما (إلى أن قال) ابن وهب عن علي بن عابس عن ليث عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال: كان رسول الله (ص) وأبو بكر وعمر يقولون في أول الصلاة:
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وكان ابن مسعود يفعل ذلك. القاسم بن زكريا حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن عابس عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال: لما نزلت: وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله (ع) فاطمة فأعطاها فدك. قلت: هذا باطل ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة (رض) تطلب شيئا وهو في حوزها وملكها، وفيه غير علي من الضعفاء، وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه ".