الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٤٦
عن مجمع 1 أن عليا - عليه السلام - كان يكنس بيت المال كل يوم جمعة ثم ينضحه بالماء
1 - المراد به مجمع التيمي الآتي ذكره ولم نظفر بترجمته بهذا العنوان في كتب - التراجم إلا بما ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (ج 3، ص 60): " مجمع بن يسار أبو حمزة التيمي (فخاض في ترجمته إلى أن قال) قال المؤلف: لا نعلم مجمعا أسند شيئا إلا أنه قد روى عن ماهان الزاهد، وروى عنه أبو حيان التيمي وسفيان الثوري، وقال أبو حاتم الرازي: دعا مجمع ربه عز وجل أن يميته قبل الفتنة، فمات من ليلته، وخرج زيد بن علي من الغد " ثم ليعلم أن مجمعا بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة على ما هو المشهور من التسمية به ومنه ما في الصحاح: " ومجمع لقب قصي بن كلاب، سمي بذلك لأنه جمع قبائل قريش وأنزلها مكة وبني دار الندوة " وقال الزبيدي في تاج العروس:
" ومجمع كمحدث لقب قصي لأنه كان جمع قبائل قريش وأنزلها مكة، وبني دار الندوة، نقله الجوهري وفيه يقول حذافة بن غانم لأبي لهب:
أبوكم قصي كان يدعى مجمعا * به جمع الله القبائل من فهر ".
وفي لسان العرب: " ومجمع لقب قصي بن كلاب، سمي بذلك لأنه كان جمع قبائل قريش وأنزلها مكة، وبنى دار الندوة قال الشاعر:
أبوكم قصي كان يدعى مجمعا * به جمع الله القبائل من فهر ".
فعلم أن الكلمة بصيغة اسم الفاعل من التجميع وهو مبالغة في الجمع، فما في معيار - اللغة من قوله: " وسموا جماعا كشداد، وجماعة كسحابة، وسلالة، ومجمعا كمقعد وبالأخير سمي قصي جد النبي صلى الله عليه وآله لجمعه العرب من البلد الأقصى " بمعزل عن الصواب فمن أراد التفصيل في ذلك فليراجع كتب الحديث والسير والأنساب والتواريخ.