وذكر الله المؤمنين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وقوله لغيرهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وقوله فمن كأني رجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا وأما قوله بل هم بلقاء ربهم كافرون يعنى البعث فسماه الله عز وجل لقاءه وكذلك ذكر المؤمنين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم يعني يوقنون أنهم يبعثون ويحشرون ويحاسبون ويجزون بالثواب والعقاب فالظن ههنا بمعنى اليقين خاصة وكذلك قوله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا وقوله ومن كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لات يعني من كان يؤمن بأنه مبعوث فإن وعد الله لات من الثواب والعقاب فاللقاء ههنا ليس بالرؤية واللقاء هو البعث وكذلك قوله تحيتهم يوم يلقونه سلام يعني انه لا يزول الايمان عن قلوبهم يوم يبعثون قال فرجت عني يا أمير المؤمنين فرج الله عنك فقد حللت عني عقدة قال وأما قوله ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها يعني أيقنوا أنهم
(٧٤)