أولياءنا لبوادر الجهال وأمرك أن تستعمل التقية في دينك فان الله عز وجل يقول ولا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة وقد أذنت لك في تفضيل أعداءنا إن لجأك الخوف إليه وفي اظهار البراءة منا ان حملك ا لوجل عليه وفي ترك الصلوات المكتوبات ان خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات فان تفضيلك أعداءنا علينا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا وان ا ظهارك برائتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا ولئن تبرأت منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تماسكها و تصون من عرف بذلك وعرفت به من أولياءنا وإخواننا من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن يفرج الله تلك الكربة وتزول به تلك الغمة فان ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن
(٢١٠)