وآله وتصديقي والانقياد له ولي مما رزقك الله وفضلك على من فضلك به منهم تسد فاقتهم وتجبر كسرهم وخلتهم ومن كان منهم في درجتك في الايمان ساويته من مالك بنفسك ومن كان منهم فاضلا عليك في دينك اثرته بمالك على نفسك حتى يعلم الله منك أن دينه أثر عندك من مالك وان أولياءه أكرم عليك من أهله وعيالك وأمرك أن تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك واسرارنا التي حملناك ولا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ويقابلك من أهلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن ولا تفش سرنا إلى من يشنع علينا وعند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أوليائنا لبوادر الجهال وأمرك أن تستعمل التقية في دينك فان الله عز وجل يقول لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة
(١٩٩)