ذلك فلما بصر بأمير المؤمنين صلوات الله عليه نزل عن فرسه وسلم عليه وقال يا أمير المؤمنين لترجعن عما قصدت إليه وكان الرجل دهقانا من دهاقين المدائن واسمه سرسفيل سوار فقال أمير المؤمنين عليه السلام له ولم ياسر سفيل سوار فقال تناحت النجوم السعدات وتساعدت النجوم النحسات فلزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاختفاء والقعود ويومك هذا يوم مميت تغلب فيه برجان وانكسف فيه الميزان واقتدح زحل بالنيران وليست الحرب لك بمكان فقال أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني يا دهقان عن قصة الميزان وفي أي مجرى كان برج السرطان قال سأنظر لك فضرب بيده على كمه واخرج زيجا وأسطرلابا فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال له يا دهقان أنت مسير الثابتات قال لا قال فأنت تقضى على الحادثان قال لا قال يا دهقان فما ساعة الأسد من الفلك وما له من المطالع والمراجع وما الزهرة من التوابع والجوامع قال لا أعلم يا أمير المؤمنين قال فعلى أي الكواكب تقضى على القطب فما هي الساعات المتحركات وكم قدر الساعات المدبرات وكم تحصيل المقدرات قال لا علم لي بذلك يا أمير المؤمنين قال يا دهقان صح لك علمك ان البارحة انقلب بيت في الصين وانقلب اخر بدمانسين و احترقت دور الزنج أو تحطم منار الهند وطفح جب سرنديب و
(٢١٢)