قدمت بين يدي نجوى رسول الله صلى الله عليه وآله صدقة فناجيته إذ عاتب الله قوما فقال أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات أم أنا قال بل أنت قال فأنشدك بالله أنت الذي قال رسول الله صلى الله عليه وإله لفاطمة زوجتك أول الناس ايمانا وأرجحهم اسلاما في كلام له أم أنا قال بل أنت قال فأنشدك بالله يا أبا بكر أنت الذي سلمت عليه ملائكة سبع سماوات يوم القليب أم أنا قال بل أنت قال فلم يزل يورد مناقبه التي جعل الله له ورسوله دونه ودون غيره ويقول له أبو بكر بل أنت قال عليه السلام فبهذا وشبهه تستحق القيام بأمور أمة محمد صلى الله عليه وآله فما الذي غرك عن الله وعن رسوله و دينه وأنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه قال فبكى أبو بكر وقال صدقت يا أبا الحسن انظرني قيام يومى فادبر ما أنا فيه وما سمعت منك فقال علي عليه السلام لك ذلك يا أبا بكر فرجع من عنده وطابت نفسه يومه ولم يأذن لاحد إلى الليل وعمر يتردد في الناس لما بلغه من خلوته بعلي عليه السلام فبات في ليلته فرأى في منامه كان رسول الله تمثل له في خطبه فقام إليه أبو بكر يسلم عليه فولى عنه وجهه فصار مقابل وجهه فسلم عليه فولى وجهه عنه فقال أبو بكر يا رسول الله أمرت بأمر لم أفعله فقال أرد عليك السلام وقد عاديت من والاه الله ورسوله رد ا لحق إلى أهله فقلت من أهله قال من عاتبك عليه على قلت فقد رددته عليه يا رسول الله ثم لم يره
(٢٠٧)