القمر وذلك استخلاف مأة ألف من البشر كلهم يولدون في يوم واحد واستهلاك مأة ألف من البشر كلهم يموتون الليلة وهذا منهم (وأشار بيده إلى سعد بن مسعود الحارثي) وكان في عسكره جاسوسا للخوارج فظن أن عليا صلوات الله عليه يقول خذوا هذا فقبض على فؤاده ومات من وقته ثم قال عليه السلام له ألم أرك عين التوفيق أنا وأصحابي هؤلاء لا شرقيون و لا غربيون إنما نحن ناشئة القطب واعلام الفلك فأما ما زعمت أن البارحة اقتدح في برجي النيران فقد كان يجب عليك أن تحكم به لي فان ضياءه ونوره عندي وحرقه ولهبه ذاهب عني فهذه قضية عقيمة فأحسبها إن كنت حاسبا وأعرفها إن كنت عارفا بالأكوار والأدوار ولو علمت ذلك لعلمت عدد كل قصبة في هذه الأجمة وأشار إلى أجمة قصب كانت عن يمينه فتشهد الدهقان وقال يا مولاي أن الذي فهم إبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله عليهم فهمكها وهو الله تعالى يا أمير المؤمنين لا اثر بعد عين مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وانك الامام والوصي المفترض الطاعة يقول المؤلف الحقير لقد نقل هذا الاحتجاج عنه عليه السلام جماعة كثيرة باختلاف يسير بطرق عديدة واني لقد اكتفيت هنا عن فرج المهموم للسيد (ره) 267 / 47 ومن كلامه عليه السلام
(٢١٤)