على ما تقضى كقدرتك على ما قضيت وقدرتك على القوى كقدرتك على الضعيف وقدرتك على الاحياء كقدرتك على الأموات فإليك المنتهى وأنت الموعد لا منجا الا إليك بيدك ناصيته كل دابة وبإذنك تسقط كل ورقة لا يعزب عنك مثقال ذرة أنت الحي القيوم سبحانك ما أعظم ما يرى من خلقك ما أعظم ما يرى من ملكوتك وما أقلهما فيما غاب عنا منه وما أسبغ نعمتك في الدنيا وأحقرها في نعيم الآخرة وما أشد عقوبتك في الدنيا وما أيسرها في عقوبة الآخرة و ما الذي نرى من خلقك ونعتبر من قدرتك ونصف من سلطانك فيما يغيب عنا منه مما قصرت ابصارنا عنه وكانت عقولنا دون وحالت الغيوب بيننا وبينه فمن قرع سنه واعمل فكره كيف أقمت عرشك وكيف ذرات خلقك وكيف علقت في الهوى سمواتك وكيف مددت أرضك يرجع طرفه حاسرا وعقله مهورا
(٨٦)