ذات وهجة وخضرة ورياض ذات بهجة ونضرة مزينة بأزهار كل علم واثمار كل حكمة وأبصرت في طي منازلها سبلا مسلوكة معمورة موصلة إلى كل شرف ومنزلة فبادرت وسارعت إلى ما علمت أنه وسيلة لنيل السعادة وسينفعني الله بها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ولقد آن آن أشرع في المقصود بعون الرب الودود وعناية ولى المعبود وانا العبد الذليل الفاني ابن علي بن القاسم حسن المير جهانى الطباطبائي المحمد آبادي الجرقوئي الأصبهاني وقاه الله عن التواني فشمرت ذيل العزلة وأخرجت يدي عن جيب الوحدة وآنست بالحق وذلك أحق إذ الخير كله خصوصا في هذا الزمان العضوض في العزلة والسلامة في الوحدة والنجاة في ترك العشرة مع الناس فان اخوان الزمان جواسيس العيوب ولقد جربت هذا مرارا وشربت من كؤوس ايذائهم أنهارا فإلى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء
(٨)