رجل وقال يا أمير المؤمنين اخبرنى من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ومن أهل السنة ومن أهل البدعة فقال ويحك إما إذا سئلتني فافهم عنى ولا عليك ان لا تسئل عنها أحدا بعدي فاما أهل الجماعة فانا ومن اتبعني وان قلوا وذلك الحق عن أمر الله وامر رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وان كثروا واما أهل السنة فالممتسكون بما سنه الله لهم ورسوله وان قلوا واما أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله ولكتابه ورسوله العاملون برأيهم وأهوائهم وان كثروا و قد مضى منهم الفوج الأول وبقيت أفواج وعلى الله قصمها واستئصالها عن جدبة الأرض فقام إليه عمار فقال يا أمير المؤمنين ان الناس يذكرون الفئ ويزعمون ان من قاتلنا فهو وماله وأهله فيئ لنا وولده فقام رجل من بكر بن وائل يدعى عباد بن قيس وكان ذا عارضة ولسان شديد فقال يا أمير المؤمنين والله ما قسمت بالسوية ولا عدلت في الرعية فقال على ولم ويحك قال لأنك قسمت ما في العسكر وتركت الأموال والنساء والذرية فقال على (عليه السلام) أيها الناس من كان به جراحة فليداوها بالسمن فقال عباد جئنا لنطلب غنائمنا فجائنا بالترهات فقال له على (عليه السلام) ان كنت كاذبا فلا أماتك الله حتى تدرك غلام ثقيف فقال رجل من القوم ومن غلام ثقيف يا أمير المؤمنين فقال رجل لا يدع لله حرمة الا انتهكها قال فيموت أو يقتل قال بل يقصمه قاصم الجبارين قتلة بموت فاحش
(١١)