انظروا هذه الحكومة فمن دعا إليها فاقتلوه وإن كانت تحت عمامتي هذه فقال له عدى بن حاتم قلت لنا أمس من أبى عنها فاقتلوه وتقول لنا اليوم من دعا إليها فاقتلوه والله ما ندري ما نصنع بك وقام إليه رجل أحدب من أهل العراق فقال امرت بها أمس وتنهى عنها اليوم فأنت كما قال الأول اكلك وانا اعلم ما أنت فقال على (عليه السلام) إلى يقال هذا أصبحت أذكر أرحاما وأصرة بدلت منها هوى الريح بالقصب إما والله لو انى حين امرتكم به ونهيتكم عما نهيتكم عنه حملتكم على المكروه الذي جعل الله عاقبته خيرا إذا كان فيه و لكانت الوثقى التي لا تقلع ولكن متى والى متى أداويكم كأني و الله بكم كناقش الشوكة بالشوكة يا ليت لي بعض قومي وليت لي من بعد خير قومي اللهم ان دجلة والفرات نهران أعجمان أصمان أبكمان اللهم سلط عليهما بحرك وانزع بصرك ويل للنزعة أشطان الركى عوا إلى الاسلام فقبلوه وقرأوا القرآن فاحسنوه و نطقوا بالشعر فاحكموه وهيجوا إلى الجهاد فولوا اللقاح أولادها وسلوا السيوف اغمادها ضربا ضربا وزحفا زحفا لا يتباشرون بالحياة ولا يغزون على القتلى ولا يغيرون على العلى أولئك
(٧٦)