ملامسه النساء (وعز وجل عن مجاورة الشركاء) فليس له فيما خلق ند ولا فيما ملك ضد (ولم يشرك في ملكه أحد الواحد الاحد الصمد المبيد للأبد) هو الله الواحد الاحد الصمد الوارث للأبد الذي لا يبيد ولا ينفد ملك السماوات العلى والأرضين السفلى ثم دنى فعلا وعلا فدنى له المثل الاعلى والأسماء الحسنى والحمد لله رب العالمين ثم إن الله تبارك وتعالى سبحانه وبحمده خلق الخلق بعلمه ثم اختار منهم صفوته واختار من كل خيار صفوته امناء وحيه وخزنة له على امره إليهم ينتهى رسله وعليهم ينزل وحيه جعلهم أصفياء مصطفين أنبياء مهذبين نجباء استودعهم وأقرهم في خير مستقر تناسختهم أكارم الأصلاب إلى مطهرات الأمهات كلما مضى منهم سلف انبعث لامرة منهم خلف حتى انتهت نبوة الله وأفضت كرامته إلى محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم فأخرجه من أفضل المعادن محتدا وأكرم
(٨٠)