يجهل ولم يتعلم أحاط بالأشياء كلها علما ولم يزدد بتجربتها خبرا علمه بها قبل كونها (ان يكونها) كعلمه بها بعد تكوينها لم يكونا لتسديد (لشدة) سلطان ولا خوف من زوال ولا نقصان ولا استعانة على ضد مناوئ (ولا لسعاية على ضد مساور) ولا ند مكاثر (ولا شريك مكائد) ولكن خلائق مربوبون وعباد آخرون فسبحان الذي لم يؤده (خلق ما ابتدء ولا تدبير ما برء (اكتفى علم ما خلق وخلق ما علم لا بالتفكير ولا بعلم حادث اضاب ما خلق) خلق ما علم وعلم ما أراد ولا يتفكر على حادث أصاب ولا شبهة دخلت عليه فيما أراد (لم يخلق) لكن قضاء متقن وعلم محكم وامر مبرم توحد فيه بالربوبية وخص نفسه بالوحدانية فليس العز والكبرياء واستخلص المجد والسناء واستكمل الحمد والثناء فانفرد بالتوحيد وتوحد بالتمجيد فجل سبحانه وتعالى عن الأبناء (فتحمد بالتمجيد وعلا عن اتخاذ الأبناء) وتطهر وتقدس عن
(٧٩)