خلقه وصور ما صور فاحسن صورته توحد في علوه فليس لشئ منه امتناع ولا له بطاعة شئ من خلقه انتفاع اجابته للداعين سريعة والملائكة في السماوات والأرضين له مطيعة علمه بالأموات البائدين كعلمه بالاحياء المتقلبين وعلمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرض السفلى وعلمه بكل شئ لا تحيره الأصوات ولا تشغله اللغات سميع للأصوات المختلفة بلا جوارح ولا أدوات ولا شفة ولا لهوات سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات من زعم أن آلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ومن ذكر ان الأماكن به تحيط لزمته الحيرة والتخليط بل هو المحيط بكل مكان فان كنت صادقا أيها المتكلف لوصف الرحمن بخلاف التنزيل والبرهان فصف لي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل هيهات أتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالق المعبود وأنت تدرك صفة رب الهيئة والأدوات فكيف من لم
(٦٩)