حادث بل جل ان يكيف المكيف للأشياء كيف كان بل لم يزل ولا يزول لاختلاف الأزمان ولا لتقلب شأن بعد شأن و كيف يوصف بالأشباح وكيف ينعت بالألسن الفصاح من لم يكن في الأشياء فيقال بائن ولم يبن عنها فيقال كائن بل هو بلا كيفية وهو أقرب من حبل الوريد وابعد في الشبه من كل بعيد لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة وكرور لفظة ولا ازدلاف رقوة ولا انبساط خطوة في عسق ليل داج ولا ادلاج لا يتغثى عليه القمر المنير ولا انبساط الشمس ذات النور بضوئهما في الكرور ولا اقبال ليل مقبل ولا ادبار نهار مدبر الا وهو محيط بما يريد من تكوينه فهو العالم بكل مكان وكل حين واوان وكل نهاية ومدة والامد إلى الخلق مضروب والحد إلى غيره منسوب لم يخلق الأشياء من أصول أولية ولا بأوائل كانت قبله بدية بل خلق ما خلق فأقام
(٦٨)