بها المخزون من رحمتك وتعم بها من نأى من خلقك حتى يخصب لامراعها المجدبون ويحيى ببركتها المسنتون وتترع بالقيعان غدرانها وتورع ذرى الأكمام رجوانها ويد هام بذرى الآكام شجرها وتستحق علينا بعد الياس شكرا منه من مننك مجللة ونعمة من نعمك متصلة على بريتك المرملة وبلادك المعزبة وبهائمك المعملة ووحشك المهملة اللهم منك ارتجاءنا واليك مأبنا فلا تحبسه عنا لتبطنك سرائرنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا وتنشر رحمتك وأنت الولي الحميد - ثم بكى عليه السلام وقال سيدي ساخت جبالنا واغبرت ارضنا وهامت دوابنا وقنط ناس منا وتاهت البهائم وتحيرت في مراتعها وعجت عجيج الثكلى على أولادها وملت الدوران في مراتعها حين حبست عنها قطر السماء فدق لذلك عظمها وذهب لحمها وذاب شحمها وانقطع درها اللهم ارحم انين الانة وحنين الحانة ارحم تحيرها في مراتعها وأنينها في مرابضها يا كريم
(٣٨)