كتاب نصر بن مزاحم المنقري التميمي الكوفي المطبوع بطهران سنه 1301 ه ص 3 قال إنه عليه السلام خطبها حين نزوله إلى الكوفة حين قالوا أين تنزل يا أمير المؤمنين أتنزل القصر فقال لا ولكني انزل الرحبة فنزلها واقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى فيه ركعتين ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
إما بعد يا أهل الكوفة فان لكم في الاسلام فضلا مالم تبدلوا وتغيروا دعوتكم إلى الحق فأجبتم وبدأتم بالمنكر فغيرتم الا ان فضلكم فيما بينكم وبين الله فإنما في الاحكام والقسم فأنتم أسوة من أجابكم ودخل فيما دخلتم فيه الا ان أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق واما طول الأمل فينسى الآخرة الا ان الدنيا قد ترحلت مدبرة والآخرة قد أقبلت مقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل الحمد لله الذي نصر وليه و خذل عدوه وأعز الصادق المحق وأذل الناكث المبطل عليكم بتقوى الله وطاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم الذين هم