فلم أر بحمد الله الا خيرا والله ما زلت اضرب بسيفي صبيا حتى صرت شيخا وانه ليصبرني على ما انا فيه ان ذلك كله في الله ورسوله و انا أرجو ان يكون الروح عاجلا قريبا فقد رأيت أسبابه قالوا فما بقى بعد هذه المقالة الا يسيرا حتى أصيب عليه السلام 85 - ومن كلامه عليه السلام الارشاد ص 140 روى نقلة الآثار ان رجلا من بنى أسد وقف على أمير المؤمنين عليه السلام فقال له يا أمير المؤمنين العجب فيكم يا بني هاشم كيف عدل بهذا الامر عنكم وأنتم الأعلون نسبا وسببا ونوطأ بالرسول صلى الله عليه وآله وفهما للكتاب فقال أمير المؤمنين عليه السلام يا ابن دودان انك لقلق الوضين ضيق المحزم ترسل غير ذي مسد لك ذمامة الصهر وحق المسألة وقد استعملت فاعلم كانت اثرة سخت بها نفوس قوم وشحت عليها نفوس آخرين فدع عنك نهبا صيح في حجراته وهلم الخطب في أمر ابن أبي سفيان فلقد أضحكني الدهر بعد ابكائه ولا غرو ويئس القوم والله من خفضتي وهينتي وحاولوا الأذهان في ذات الله وهيهات ذلك منى وقد جدحوا بيني وبينهم شربا وبيئا فان تنحسر عنا محن البلوى احملهم من الحق على
(٣١٥)