ودعا الله ان يملا قلبي علما وفهما وحكما ونورا وان يعلمني فلا اجهل وان يحفظني فلا انسى فقلت له ذات يوم يا نبي الله انك منذ يوم دعوت الله لي بما دعوت لم انس شيئا مما علمتني فلم تمليه على وتأمرني بكتابته أتتخوف على النسيان فقال يا اخى لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل وقد اخبرنى الله انه قد استجاب لي فيك وفى شركائك الذين يكونون من بعدك قلت يا نبي الله ومن شركائي قال الذين قرنهم الله بنفسه وبي معه الذين قال في حقهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الامر منكم فان خفتم التنازع في شئ فارجعوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منكم قلت يا نبي الله ومن أولو الامر قال هم الأوصياء إلى أن يردوا على حوضي كلهم هاد مهتد لا يضر كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم هم مع القرآن والقرءان معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم بهم ينصر الله أمتي وبهم يمطرون ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم
(٣٢٨)