فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذرا مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل استعينوا بالله واصبروا ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين لا تعجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم ارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عز وجل إياكم والغيبة فان المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عن ذلك فقال أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ولا يجمع المؤمن يديه في الصلاة وهو قائم يتشبه باهل الكفر لا يشرب أحدكم الماء قائما فإنه يورث الداء الذي لادواء له الا ان يعافى الله إذا أصاب أحدكم في الصلاة الدابة فليدفنها أو يتفل عليها أو يضمها في ثوبه حتى ينصرف والالتفات الفاحش يقطع الصلاة ومن فعل فعليه الابتداء بالاذان والإقامة والتكبير من قرء قل هو الله أحد الأمد هو نهاية البلوغ بلغ أمده أي بلغ غايته وعن الراغب الأمد والأبد متقاربان لكن الأمد عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد بخلاف الأمد قوله الدابة لعل المراد منها صغارها كالحيات والعقارب والحلم ونحوها
(٢٤١)