فما زالت نعمة عن قوم ولا عيش الا بذنوب اجترحوها ان الله ليس بظلام للعبيد ولو استقبلوا ذلك بالدعاء لم تزل ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم أو زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عز وجل بصدق من نياتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لأصلح لهم كل فاسد ورد عليهم كل ضائع إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه ولكن يشكو إليه فان بيده مقاليد الأمور وتدبيرها في السماوات و الأرضين وما فيهن وهو رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين وإذا جلس العبد من نومه فليقل قبل ان يقوم حسبي الرب من العباد حسبي هو حسبي ونعم الوكيل وإذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى اكناف السماء وليقرأن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار إلى قوله لا تخلف الميعاد الاطلاع في بئر زمزم يذهب بالداء فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه حجر الأسود أربعة انهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان و
(٢٤٤)