أبو بكر فسار بسيرة رضيها المسلمون ثم ولى عمر فسار بسيرة أبى بكر رضي الله عنهما ثم ولى عثمان فنال منكم ونلتم منه حتى إذا كان من امره ما كان أتيتموه ثم أتيتموني فقلتم لي بايعنا فقلت لكم لا افعل وقبضت يدي فبسطتموها ونازعت كفى فجذبتموها وقلتم لا نرضى الا بك ولا نجتمع الا عليك وتداككتم على تداكك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها حتى ظننت انكم قاتلي وان بعضكم قاتل بعض فبايعتموني وبايعني طلحة والزبير ثم ما لبثا ان استأذناني للعمرة فسارا إلى البصرة فقتلا بها المسلمين وفعلا الأفاعيل وهما يعلمان والله انى لست بدون واحد ممن مضى ولو أشاء ان أقول لقلت اللهم انهما قطعا قرابتي ونكثا بيعتي والبا على عدوى اللهم فلا تحكم لهما ما أبر ما وأرهما المسائة فيما عملا واملا أقول فرءب الله أي أصلح الثأي كالسعي والثرى الافساد والجراح والقتل ونحوها قوله ولام به الصدع أي أصلح به الشق بين الفريقين الضغائن من الضغن وهو الحقد المخشنة أي الشديدة
(١٠٠)