فيكم تهتم كما تاهت بنوا إسرائيل على عهد موسى وبحق أقول ليضعفن عليكم التيه من بعدي باضطهادكم ولدى ضعف ما تاهت بنو إسرائيل فلو قد استكملتم نهلا وامتلأتم عللا من سلطان الشجرة الملعونة في القرآن لقد اجتمعتم على ناعق ضلال ولأجبتم الباطل ركضا ثم لغادرتم داعى الحق وقطعتم الأدنى من أهل بدر ووصلتم الا بعد من أبناء حرب الا ولو ذاب ما في أيديهم لقد دنى التمحيص للجزاء وكشف الغطاء وانقضت المدة وأزف الوعد بدا لكم النجم من قبل المشرق وأشرق لكم قمركم كملاء شهر وكليلة تم فإذا استبان ذلك فراجعوا التوبة وخالعوا الحوبة واعلموا انكم ان أطعتم طالع الشرق سلك بكم منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتداويتم من الصمم واستشفيتم من البكم وكفيتم مؤنة التعسف والطلب ونبذتم الثقيل الفادح عن الأعناق فلا يبعد الله الا من أبى الرحمة وفارق العصمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
(٩٥)