عليه ورد ولا يندم على ما منه فرط أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن لا تعذرون بجهالته فان العلم الذي هبط به آدم عليه السلام وجميع ما فضلت به النبيون إلى نبيكم خاتم النبيين في عترة نبيكم محمد صلى الله عليه وآله فأين يتاه بكم أين تذهبون يا من نسخ من أصحاب السفينة هذه مثلها فيكم فاركبوها فكما نجي في هاتيك من نجي فكذلك ينجو في هذه من دخلها أنار هين بذلك قسما حقا وما انا من المتكلفين والويل لمن تخلف إما بلغكم ما قال فيهم نبيكم صلى الله عليه وآله حيث يقول في حجة الوداع انى تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما الا هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج فاجتنبوا أقول الزعيم الضمين والكفيل لا يهيج على التقوى زرع قوم أي من عمل لله لم يفسد عمله ولم يبطل كما يهيج الزرع ويهلك هاج البنت هياجا يبس النسخ بالكسر من كل شئ أصله وجمعه اسناخ كالحمل واحمال ومنه الحديث التقوى سنخ الايمان قوله قمس أي ناظر من هو اعلم منه عشوة الظلمة والامر المشتبه قوله غار باغباش الفتنة الغار أي غافل بسبب ظلمة الفتنة قوله حتى إذ ارتوى من ماء آجن الارتواء
(٩٨)