الله لبئس حشاش الحرب أنتم انكم تكادون ولا تكيدون ويتفقص أطرافكم ولا تتحاشون ولا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهون ان أخا الحرب اليقظان ذو عقل وبات لذل من وادع وغلب المتجادلون والمغلوب مقهور ومسلوب ثم قال إما بعد فان لي عليكم حقا وان لكم على حقا فاما حقكم على النصيحة لكم ما صحبتكم وتوفير فيئكم عليكم وتعليمكم كيما لا تجهلوا وتأديبكم كي تعلموا واما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة والنصح لي في الغيب و المشهد والاجابة حين أدعوكم والطاعة حين امركم فان يرد الله بكم خيرا انتزعوا عما أكره وتراجعوا إلى ما أحب تنالوا ما تطلبون و تدركوا ما تأملون أقول: قوله بكم مألوسة الألس اختلاط العقل ومألوس مفعول وبمعنى الخيانة والغش والكذب و السرقة واخطاء الرأي والريبة وتغير الخلق والجنون قوله كمه بالتخفيف من ركب عمى كناية عمن لا يسلك طريق الواضح ويقال للذي هو يولد أعمى اسود جمع الأسد الشرى الخارجون عن طاعة الامام الدعة السعة والخفض في العيش وبمعنى الراحة قوله ثعالب رواغة راغ الثعلب من باب قال يروغ روغا و روغانا أي ذهب يمنة ويسرة في سرعة خديعة لا يستقر في جهة سجيس الليالي قال الفيروزآبادي في القاموس سجس الماء كفرح فهو سجس وسجيس تغير وكدر ولا اتيك سجيس الليالي وسجيس الأوجس أي ابدا
(١١١)