____________________
ثم أورد الراوي رواية أخرى عنه وألحقها بسابق كلامه، وقال: (وقوله عز وجل:
(وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (1) قال أبو جعفر (عليه السلام)) أي قال أبو جعفر (عليه السلام) في بيان هذا القول: (نحن قومه ونحن المسؤولون) فلفظ " القوم " وإن شمل الأئمة وغيرهم من أمة الرسول، لكنه يفهم من الاختصاص المدلول عليه باللام أن للذكر - الذي هو القرآن - اختصاصا به (صلى الله عليه وآله) واختصاصا بقومه، بحسبه يصح السؤال عنهم والفحص عما في الذكر من المحتاجين إليه من أمته حيث قال: (وسوف تسئلون) فأدخلهم في الخطاب مع النبي (صلى الله عليه وآله) التفاتا أو تغليبا، وأخبر بأنهم سوف يكونون مسؤولين للمحتاجين إليه، فعرف أن المراد بالقوم هنا من له ذلك الاختصاص والاستحقاق لأن يسأل عما في الذكر، وإنما يليق ويتحقق ذلك للأئمة (عليهم السلام) وسيصرح في رابع أحاديث الباب بأن الذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن أهل بيته المسؤولون.
ويفهم من قوله: (وسوف تسئلون) حيث أتى ب " سوف " اختصاصه بأهله (عليهم السلام).
وإطلاق الذكر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) إما لأنه حامله، والموصوف بالإحاطة به وبمعرفته كإطلاق العرش بمعنى العلم على حامله، والعالم المحيط به، أو من باب المبالغة؛ لشدة الارتباط حتى (2) كأنه هو، ثم شاع وغلب، فأطلق (3) عليه كاسمه ولقبه، وفي الكتاب العزيز تكرر وروده كما قال: (قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا) (4) فأتبعه (رسولا) على البدلية على أظهر الاحتمالات والتفاسير، وكما في قوله: (لا تلهكم أموالكم ولا أولدكم عن ذكر الله) (5) لنظره من حيث النظم والأسلوب إلى قوله: (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم) الآية (6)، وكما
(وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (1) قال أبو جعفر (عليه السلام)) أي قال أبو جعفر (عليه السلام) في بيان هذا القول: (نحن قومه ونحن المسؤولون) فلفظ " القوم " وإن شمل الأئمة وغيرهم من أمة الرسول، لكنه يفهم من الاختصاص المدلول عليه باللام أن للذكر - الذي هو القرآن - اختصاصا به (صلى الله عليه وآله) واختصاصا بقومه، بحسبه يصح السؤال عنهم والفحص عما في الذكر من المحتاجين إليه من أمته حيث قال: (وسوف تسئلون) فأدخلهم في الخطاب مع النبي (صلى الله عليه وآله) التفاتا أو تغليبا، وأخبر بأنهم سوف يكونون مسؤولين للمحتاجين إليه، فعرف أن المراد بالقوم هنا من له ذلك الاختصاص والاستحقاق لأن يسأل عما في الذكر، وإنما يليق ويتحقق ذلك للأئمة (عليهم السلام) وسيصرح في رابع أحاديث الباب بأن الذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن أهل بيته المسؤولون.
ويفهم من قوله: (وسوف تسئلون) حيث أتى ب " سوف " اختصاصه بأهله (عليهم السلام).
وإطلاق الذكر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) إما لأنه حامله، والموصوف بالإحاطة به وبمعرفته كإطلاق العرش بمعنى العلم على حامله، والعالم المحيط به، أو من باب المبالغة؛ لشدة الارتباط حتى (2) كأنه هو، ثم شاع وغلب، فأطلق (3) عليه كاسمه ولقبه، وفي الكتاب العزيز تكرر وروده كما قال: (قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا) (4) فأتبعه (رسولا) على البدلية على أظهر الاحتمالات والتفاسير، وكما في قوله: (لا تلهكم أموالكم ولا أولدكم عن ذكر الله) (5) لنظره من حيث النظم والأسلوب إلى قوله: (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم) الآية (6)، وكما