2. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: جاء رجل إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من وراء نهر بلخ، فقال: إني أسألك عن مسألة، فإن أجبتني فيها بما عندي قلت بإمامتك، فقال أبو الحسن (عليه السلام): " سل عما شئت " فقال:
أخبرني عن ربك متى كان؟ وكيف كان؟ وعلى أي شيء كان اعتماده؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام):
____________________
باب الكون والمكان قوله: (متى لم يكن حتى أخبرك متى كان).
لما كان " متى كان " سؤالا عن الزمان المختص بين الأزمنة بوجوده، ولا يصح فيما لا اختصاص لزمان به، أجابه (عليه السلام) بقوله: " متى لم يكن حتى أخبرك متى كان " ونبه به على بطلان الاختصاص الذي أخذ في السؤال.
ثم صرح بسرمديته بقوله: (سبحان من لم يزل ولا يزال) وبعدم مقارنته للمتغيرات واستحالة التغير عليه بدخول شيء فيه واتصافه به، أو خروج شيء منه حتى يصح الاختصاص بزمان باعتبار من الاعتبارات بقوله: (فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا).
قوله: (فإن أجبتني فيها بما عندي) أي بالجواب الحق الذي صح حقيقة عندي بالبراهين اليقينية أو بقول المعصومين من الأنبياء والحجج صلوات الله عليهم.
وقوله: (متى كان) أي أخبرني عن زمان وجوده المختص به.
وقوله: (كيف كان) سؤال عن كيفية المتكيف بها.
وقوله: (وعلى أي شيء كان اعتماده) أي بأي شيء كان استمداده في خلق ما خلق؟
لما كان " متى كان " سؤالا عن الزمان المختص بين الأزمنة بوجوده، ولا يصح فيما لا اختصاص لزمان به، أجابه (عليه السلام) بقوله: " متى لم يكن حتى أخبرك متى كان " ونبه به على بطلان الاختصاص الذي أخذ في السؤال.
ثم صرح بسرمديته بقوله: (سبحان من لم يزل ولا يزال) وبعدم مقارنته للمتغيرات واستحالة التغير عليه بدخول شيء فيه واتصافه به، أو خروج شيء منه حتى يصح الاختصاص بزمان باعتبار من الاعتبارات بقوله: (فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا).
قوله: (فإن أجبتني فيها بما عندي) أي بالجواب الحق الذي صح حقيقة عندي بالبراهين اليقينية أو بقول المعصومين من الأنبياء والحجج صلوات الله عليهم.
وقوله: (متى كان) أي أخبرني عن زمان وجوده المختص به.
وقوله: (كيف كان) سؤال عن كيفية المتكيف بها.
وقوله: (وعلى أي شيء كان اعتماده) أي بأي شيء كان استمداده في خلق ما خلق؟