____________________
باب بذل العلم قوله: (لأن العلم كان قبل الجهل). (1) هذا دليل على سبق أخذ العهد على العالم ببذل العلم للجاهل على أخذ العهد على الجاهل بطلب العلم، أو بيان لصحته.
ويمكن أن يقرر بحمل القبلية على القبلية الزمانية، وبتنزيلها على القبلية بالرتبة والشرف.
أما الأول، فبأن يقال: العلم قبل الجهل؛ حيث كان خلق الجاهل من العباد بعد وجود العالم كالقلم واللوح وسائر الملائكة المقربين، وكخليفة الله في أرضه آدم (عليه السلام) بالنسبة إلى أولاده، فيصح كون الأمر بالطلب بعد الأمر ببذل العلم، أو يكون الأمر ببذل العلم سابقا؛ حيث يأمر بما يقتضيه حكمته البالغة، وبما هو الأصلح عند وجود من يستحق أن يخاطب به، ولأن من لم يسبق الجهل على علمه يعلم باطلاع منه سبحانه حسن أن يبذل العلم ومطلوبيته له تعالى، فيعلم كونه مطلوبا منه البذل،
ويمكن أن يقرر بحمل القبلية على القبلية الزمانية، وبتنزيلها على القبلية بالرتبة والشرف.
أما الأول، فبأن يقال: العلم قبل الجهل؛ حيث كان خلق الجاهل من العباد بعد وجود العالم كالقلم واللوح وسائر الملائكة المقربين، وكخليفة الله في أرضه آدم (عليه السلام) بالنسبة إلى أولاده، فيصح كون الأمر بالطلب بعد الأمر ببذل العلم، أو يكون الأمر ببذل العلم سابقا؛ حيث يأمر بما يقتضيه حكمته البالغة، وبما هو الأصلح عند وجود من يستحق أن يخاطب به، ولأن من لم يسبق الجهل على علمه يعلم باطلاع منه سبحانه حسن أن يبذل العلم ومطلوبيته له تعالى، فيعلم كونه مطلوبا منه البذل،