____________________
باب الخير والشر قوله: (خلقت الخلق وخلقت الخير...).
لعل المراد بالخلق الموجود العيني، القار الوجود، وبالخير والشر ما هو من الأعمال والأفعال، وكل الموجودات بأقسامها مستند الوجود إليه سبحانه، واستناد بعضها إلى من يفعله باعتبار جريانه على يده ووقوعه تبع قدرته وإرادته بالمدخلية لا بالإيجاد، وإنما إعطاء الوجود من الواجب بذاته، الموجب الموجد للأشياء كما هي في علمه بمشيته وإرادته وقدره وقضائه، فلأفعال العباد موجد موجب وشرائط وأسباب، فالموجب الموجد هو الواجب الوجود بذاته وهو خالقها وخالق كل شيء، وما قدرته وإرادته من شرائطها وأسبابها هو العامل لها، فهي بين موجب موجد وشرائط وأسباب مقربة لها إلى الوجود؛ ووجودها وجهة خيريتها من ذلك المبدأ الفاعلي وظهورها على يد عاملها، وجهات شريتها من شرائطها وأسبابها التي هي من أحوال عاملها، وواسطة ظهورها بجريها (1) على يده، وبقدرته وإرادته، فتنسب إلى العامل بهذه الجهة، فخالقها وموجدها هو الله سبحانه، وعاملها والمتكلف بكسبها بقدرته وإرادته، وسائر قواه وجوارحه هو من جرت هي على يده بقدرته وإرادته. وسيجئ (2) ما يعينك لتحقيق هذا إن شاء الله.
لعل المراد بالخلق الموجود العيني، القار الوجود، وبالخير والشر ما هو من الأعمال والأفعال، وكل الموجودات بأقسامها مستند الوجود إليه سبحانه، واستناد بعضها إلى من يفعله باعتبار جريانه على يده ووقوعه تبع قدرته وإرادته بالمدخلية لا بالإيجاد، وإنما إعطاء الوجود من الواجب بذاته، الموجب الموجد للأشياء كما هي في علمه بمشيته وإرادته وقدره وقضائه، فلأفعال العباد موجد موجب وشرائط وأسباب، فالموجب الموجد هو الواجب الوجود بذاته وهو خالقها وخالق كل شيء، وما قدرته وإرادته من شرائطها وأسبابها هو العامل لها، فهي بين موجب موجد وشرائط وأسباب مقربة لها إلى الوجود؛ ووجودها وجهة خيريتها من ذلك المبدأ الفاعلي وظهورها على يد عاملها، وجهات شريتها من شرائطها وأسبابها التي هي من أحوال عاملها، وواسطة ظهورها بجريها (1) على يده، وبقدرته وإرادته، فتنسب إلى العامل بهذه الجهة، فخالقها وموجدها هو الله سبحانه، وعاملها والمتكلف بكسبها بقدرته وإرادته، وسائر قواه وجوارحه هو من جرت هي على يده بقدرته وإرادته. وسيجئ (2) ما يعينك لتحقيق هذا إن شاء الله.