5. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبي المغرا، عن محمد بن سالم، عن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها الله ربي بيده، فليتول علي بن أبي طالب، وليتول وليه، وليعاد عدوه، وليسلم للأوصياء من بعده، فإنهم عترتي من لحمي ودمي، أعطاهم الله فهمي
____________________
وقوله: (من ربك) يحتمل تعلقه بالفعل الثاني كما ذكرنا، ويحتمل تعلقه بالفعل الأول، ويحتمل تعلقه بهما جميعا، أو من باب التنازع.
وقوله: (وهم عترتك من طينتك ولحمك ودمك) تثبيت لما سبقه ورفع للتعجب عنه (1)؛ فإن المبدأ (2) الفياض يفيض على كل مادة ما تستحقه ويليق بها، والأئمة عترته، وطينتهم من طينته ولحمه ودمه.
وهذا أصرح مما في الرواية السابقة في كون العترة بمعنى الأولاد، فمناسبة الطينة توجب مناسبة الروح المفاض، وقد أجرى الله تعالى فيهم. وفعل بهم سنتك، أي ما سنه فيك، وسنة الأنبياء قبلك، أي ما سنه فيهم من إفاضة الفيوض عليهم على وفق أحوالهم (وهم خزاني على علمي من بعدك، حق علي) أي ثابت لازم علي هذا، لا أغيره (ولقد اصطفيتهم وانتجبتهم وأخلصتهم وارتضيتهم، ونجا من أحبهم).
وقوله: (ولقد أتاني جبرئيل (عليه السلام) بأسمائهم) تقرير (3) لما يدل عليه قوله: " حق علي " ويفهم منه.
وقوله: (وهم عترتك من طينتك ولحمك ودمك) تثبيت لما سبقه ورفع للتعجب عنه (1)؛ فإن المبدأ (2) الفياض يفيض على كل مادة ما تستحقه ويليق بها، والأئمة عترته، وطينتهم من طينته ولحمه ودمه.
وهذا أصرح مما في الرواية السابقة في كون العترة بمعنى الأولاد، فمناسبة الطينة توجب مناسبة الروح المفاض، وقد أجرى الله تعالى فيهم. وفعل بهم سنتك، أي ما سنه فيك، وسنة الأنبياء قبلك، أي ما سنه فيهم من إفاضة الفيوض عليهم على وفق أحوالهم (وهم خزاني على علمي من بعدك، حق علي) أي ثابت لازم علي هذا، لا أغيره (ولقد اصطفيتهم وانتجبتهم وأخلصتهم وارتضيتهم، ونجا من أحبهم).
وقوله: (ولقد أتاني جبرئيل (عليه السلام) بأسمائهم) تقرير (3) لما يدل عليه قوله: " حق علي " ويفهم منه.