/ باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته 1. أبو محمد القاسم بن العلاء (رحمه الله) رفعه، عن عبد العزيز بن مسلم، قال: كنا مع الرضا (عليه السلام) بمرو، فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت على سيدي (عليه السلام) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسم (عليه السلام) ثم قال: " يا عبد العزيز، جهل القوم، وخدعوا عن آرائهم، إن الله - عز وجل - لم يقبض نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء، بين فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا، فقال عز وجل: (ما فرطنا
____________________
وقوله: (وإني لصاحب الكرات ودولة الدول) أي إني لصاحب الحملات أحمل مرة بعد مرة حتى يرفع دول أعدائي، ويستقر دولتي وصاحب دولة الدول، أي الدولة التي تنقطع ويتغير إليه الدول، وهي الدولة الدينية الأخروية الباقية التي تنقضي الدول الدنيوية الفانية وتتغير إليها (وإني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس) أي أنا الذي أخبرتم بظهوره لدى انقضاء الدنيا من صاحب العصا والميسم، والدابة التي تكلم الناس.
باب نادر جامع في فضل الإمام (عليه السلام) وصفاته قوله: (في بدء مقدمنا) بالباء الموحدة، أي أول قدومنا. وفي بعض النسخ بالنون، أي مجلس قدومنا.
باب نادر جامع في فضل الإمام (عليه السلام) وصفاته قوله: (في بدء مقدمنا) بالباء الموحدة، أي أول قدومنا. وفي بعض النسخ بالنون، أي مجلس قدومنا.