سيد الحكماء والمتألهين، وقدوة المحققين والمدققين، السيد النحرير الأفخم، علامة زمانه، الأمير رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الحسني الطباطبائي النائيني. (1) وذكره المحدث القمي في الفوائد الرضوية على النحو التالي:
قدوة المحققين والمدققين، سيد الحكماء والمتكلمين والمتألهين، النحرير الأفخم، أستاذ العلامة المجلسي. (2) واعتبره الأستاذ الشهيد مرتضى المطهري في عداد الطبقة الثانية والعشرين من فلاسفة وحكماء إيران، وقال فيه ما يلي:
هذه الطبقة من تلاميذ الشيخ البهائي والمير داماد والأمير الفندرسكي، يعد رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الطباطبائي النائيني المعروف بالميرزا رفيعا الذي كان تلميذا للشيخ البهائي والأمير الفندرسكي، من السادات الطباطبائيين في نائين وزوارة واردستان. والمرحوم الميرزا جلوه الفيلسوف المعروف في العهد القاجاري والمتوفى عام 1314 ه من أولاده وأحفاده، له رسالة في أقسام التشكيك، وقد حظيت هذه الرسالة باهتمام المتأخرين، وله تعليقات على شرح الإشارات للخواجة، وشرح حكمة العين للشريف الجرجاني. وكتب رسالة في حل شبهة الاستلزام المعروضة في الكتب الفلسفية. (3) أساتذته كل واحد من أساتذة هذا العالم البارع يعد بحد ذاته كوكبا لامعا في سماء العلم والتقوى. وقد تكامل هو في مدرسة أمثال هؤلاء المشاهير في العلوم العقلية والنقلية.
ليست لدينا معلومات عن أساتذته في زوارة ونائين. وقد أفاض عليه العلامة الشيخ البهائي العالم المعروف في العهد الصفوي بدفقات من فيض فكره الواسع عندما كان يدرس على يده حتى أنه ينقل في بعض آثاره أحاديث عنه (أي عن الشيخ البهائي). ودرس علم الفقه على يد العالم المتبحر المير داماد. (4)